الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة في افتتاح أيام قرطاج السينمائية: سوء تنظيم ونجوم في مواقف محرجة بسبب البساط الأحمر

نشر في  28 أكتوبر 2016  (23:27)

تم مساء اليوم الجمعة افتتاح الدورة 27 من أيام قرطاج السينمائية وعلى غير العادة احتضن قصر المؤتمرات بتونس العاصمة فعاليات الافتتاح، بعد ان كانت تقام بالمسرح البلدي.
و شهد حفل الافتتاح حضور عدد كبير من الوجوه الفنية والإعلامية والسياسية كما سجل حضور رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ولعل هذه النقطة الأخيرة هي التي أثارات استياء البعض، حيث اجمعوا على كون الحضور المكثف للأمن والأمن الرئاسي، أفقد المهرجان بريقه، كما أن الاجراءات الأمنية المكثفة، وترت الأجواء وساهمت في حدوث الكثير من الفوضى، دون ان ننسى لوم البعض وتعبيرهم عن استيائهم لافتتاح الدورة من قبل رئيس الحكومة.
ومن اهم ملاحظتنا حول افتتاح هذه الدورة هو فقدانها لبريقها واشعاعها، ولعل السبب الرئيسي يعود بالأساس لتغيير المكان حيث كان للمسرح البلدي وسط العاصمة طابعا خاصا، ولشارع الحبيب بورقيبة بهرجا اضافيا، كما لاحظنا ان سوء التنظيم انطلق من السجاد الأحمر، الذي وضع على حفر ومطبات كانت سببا في تعثر جل الضيوف وسقوطهم ارضا مما تسبب في احراج العديد منهم .
اما البهو الرئيسي فقد عج بالأمن والضيوف واختلط الحابل بالنابل، في مشهد فوضوي لم تشهده الدورات السابقة، من جهة اخرى شهدت قاعة الحفل اكتظاظا نتيجة العدد الوافر لضيوف الدورة 27، وللوجوه السياسية التي لم تفوت الفرصة للحضور، حيث اضطر معظم الضيوف الى متابعة انطلاق المهرجان وقوفا، مع العلم وأن الادارة أكدت انها سلمت الدعوات لمستحقيها وهو ما لم نلاحظه لدى مواكبتنا، حيث كانت معظم الوجوه الحاضرة مسقطة ولا تمت للفن السابع بصلة.
هذا على مستوى الشكل، أما من ناحية المضمون، فنذكر انه تم خلال حفل الافتتاح الذي قدمه كل من مهدي كتو وفرح بن رجب، تكريم المخرج السينمائي فريد بوغدير، ومنحه جائزة خمسينة المهرجان، لكل ما قدمه الى سابع الفنون إبداعا ونضالا ونقدا سينمائيا، ونشير الى أن بوغدير هو مخرج الحلفاوين و عصفور السطح، وصيف حلق الوادي وعطر الربيع الشريط الأخير المستلهم من الثورة التونسية.
وتجدر الاشارة الى ان هذه الدورة التي تتواصل الى غاية يوم 5 نوفمبر تشهد مشاركة 322 فيلماً بين روائي ووثائقي وقصير، من عشرين بلداً عربياً وأجنبياً، .
وتتزامن الدورة الجديدة مع مرور خمسين عاماً على تأسيسها (1966)، كأوّل مهرجان سينمائي في أفريقيا والبلاد العربية؛ حيثُ كانت تُنظّم مرّة كل سنتين بالتناوب مع "أيام قرطاج المسرحية" قبل أن تصبح تظاهرة سنوية.
وشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم الروائي "زهرة حلب" للتونسي رضا الباهي. ويشارك في العمل كلّ من هند صبري وباديس الباهي وهشام رستم ومحمد علي بن جمعة وشاكرة الرماح وبسام لطفي وجهاد زغدي وزينة حلاق، يروي، في ساعة وخمسة وأربعين دقيقة، قصّة سيّدة تونسية مطلّقة تذهب في رحلة إلى سورية بحثاً عن ابنها الذي التحق بالمتشدّدين هناك.

مواكبة: سناء الماجري